أكد عبد الإله الحافظي، مهاجم المنتخب الوطني والرجاء الرياضي، أنه من الطبيعي أن يشعر بالعياء في هذه الفترة من الموسم، لأنه لم يخلد إلى الراحة منذ الموسم الماضي بسبب التزاماته المحلية والدولية.
وطالب الحافظي في حوار مع "الصباح الرياضي"، من الطاقم التقني بمساعدته على استعادة طراوته البدنية.
ووصف الأجواء داخل المنتخب الوطني بخصوصياتها التي تختلف قليلا عن الأجواء داخل الأندية، مؤكدا أن لها تأثير على نفسية اللاعبين، خصوصا بعد العودة إلى أنديتهم. وكشف الحافظي أنه لا يخشى فقدان مكانته أساسيا، لأنه يثق في قدرات مدربه القادر على قراءة أوضاع لاعبيه، وتوفير الأجواء التي تناسبهم لاستعادة تألقهم. وفي ما يلي نص الحوار:
يلاحظ عليك العياء بعد نهاية التزاماتك مع المنتخب الوطني والعودة إلى الرجاء... أعتقد أن هذا أمر طبيعي، ويسري على جميع اللاعبين الدوليين. شخصيا لم أستفد ولو بقسط صغير من الراحة منذ الموسم الماضي، وأتمنى أن يساعدني الطاقم، خصوصا المسؤول عن اللياقة البدنية، على استعادة إمكانياتي البدنية في أقصى سرعة، لأن الفريق في حاجة إلى جميع مكوناته. هل تخشى فقدان مكانتك أساسيا؟ طبعا لا. لدينا مدرب كبير، يعرف كل صغيرة وكبيرة على لاعبيه ومتى يكون جاهزين للدفاع عن ألوان الفريق، لذلك أعتقد أن هذا الموضوع لا يشغل بالي حاليا. المهم عندي هو استرجاع طراوتي البدنية لأكون رهن إشارة المدرب، وعند حسن ظن الجمهور. عشت أجواء رفقة المنتخب في الفترة الأخيرة، تختلف تماما عن تلك التي تعودت عليها داخل النادي، أي محيط يناسبك أكثر؟ لكل محيط خصوصياته، أعتقد أن أي لاعب كيفما كان مستواه، يتمنى أن يعيش أجواء المنتخب، لما لها من تأثير على نفسية اللاعبين، خصوصا بعد العودة إلى الأندية، لأنهم يصبحون مطالبين بالمحافظة على وضعهم الجديد. شخصيا سافرت مع الرجاء كثيرا، وعشت رفقته معسكرات تدريبية خارج وداخل أرض الوطن، وصدقني إذا قلت لك إنها لا تختلف كثيرا عن محيطات المنتخبات الوطنية، لأن كل شيء يكون متوفرا، إضافة إلى جو من الانضباط والشعور بالمسؤولية لا يختلف كثيرا عن ما نعيشه رفقة المنتخبات الوطنية، والجميع على علم بصرامة امحمد فاخر في هذه المعسكرات. يعد الموسم الحالي حاسما في مسيرة الرجاء، فهو يلعب على أكثر من واجهة، ومطالب بالمحافظة على المكتسبات، هل تعتقد أنه قادر على ذلك؟ هذا ليس بجديد على فريق بحجم الرجاء، فهو دائما مطالب باللعب على أكثر من واجهة، لأن غير ذلك سيكون أمرا غير طبيعي. أعتقد أن الاختلاف هذا الموسم يكمن في المشاركة في المونديال، وأرى شخصيا أن الجميع متحمس للظهور بمظهر مشرف، يعيد إلى الأذهان المشاركة الأولى في مونديال البرازيل، ولما لا والفريق يتوفر على جميع الظروف التي تؤهله لتشريف كرة القدم الوطنية في هذا المنافسة العالمية. ما رأيك في انتدابات الرجاء هذا الموسم؟ ليس لدي رأي في الموضوع، فالكلمة الأولى والأخيرة تعود إلى الطاقم التقني، وأعتقد أن فاخر نادرا ما أخطأ في اختياراته. هل تفكر في الاحتراف؟ كجميع اللاعبين، لكن في الوقت الحالي أركز على مسيرتي رفقة فريقي والمنتخب الوطني، لأنهما السبيل الوحيد لولوج الاحتراف من أوسع الأبواب. لا أريد احترافا من أجل تحسين وضعيتي المالية والاجتماعية كما يقول الكثيرون، لكنني أريد احترافا بكل ما للكلمة من معنى، يساهم في تكوين شخصيتي، وتطوير مؤهلاتي. احتراف يستفيد منه المنتخب الوطني، وأساهم به في تلميع صورة بلدي، واعتقد أن هذا هو الاحتراف الحقيقي.