الاثنين، 24 يونيو 2013

خالد السكاح و اختطاف طفليه.. القصة الكاملة


لم يتخيل خالد السكاح أن يكون، حتى بعد نهاية مشواره الرياضي على مضمار ألعاب القوى، محط متابعة، لكن ذلك هو ما حدث فعلا، إذ منذ حوالي أربع سنوات و الرجل يسعى إلى ملاقاة طفليه، دون أن يفلح في ذلك.

خلف السكاح يتابع الرأي العام المغربي الملف باهتمام كبير، ليس فقط لأنها المرة الأولى التي تدخل فيها الدبلوماسية المغربية على الخط، ولكن أيضا لأن سفارة النرويج تبث تورطها في عملية الخروج غير القانوني لطفلي السكاح من التراب الوطني في خرق سافر للتشريع الوطني حول تنقل الأطفال القاصرين إلى الخارج وكذا التجاهل المتعمد للقانون والأعراف الدبلوماسية من طرف سفارة النرويج، وقبل ذلك فإن قصة اختطاف الطفلين طارق (17 عاما) وسلمى (20 عاما)من حضن أبيهما كانت جد مؤثرة.

لم يتردد خالد البطل الأولمبي والعالمي سابقا، في تنفيذ وقفات احتجاجية أمام سفارة النرويج بالرباط، كما تحرك لدى جميع الجهات، وإلى الآن لم يستسلم السكاح الأب للمصير الذي أرادته سفارة النرويج لفلذتي كبده.

في شهر يوليوز من العام 2009 دبرت السفارة النرويجية عملية ترحيل الطفلين سرا إلى النرويج، بدعوى أن الطفلين هما من طلبا حماية السفارة (يقدم خالد رواية أخرى مفادها أنه تم تنقيل الطفلين سرا، عبر سيارة دفع رباعية سوداء من نوع فولفو، تحمل ترقيم 9.39 ، دخلت إلى مقر إقامة السفير عبر المرآب).

فعل السفير النرويجي ذلك رغم أن ما قام به مخالف للقانون الدولي والمغربي، ولجميع المواثيق والأعراف الجاري بها العمل في العلاقات الدولية، إذ لجأ إلى إقحام الطفلين، والضغط عليهما لتقديم تصريحات صحفية للتغطية على جريمة حكومة النرويج، على حد تعبير خالد السكاح.

تعرف خالد إلى زوجته سيسليا هوبستوك بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي.

طيلة 18 عاما استمرت العلاقة بين الزوجين –العداء والمهندسة المعمارية- بدون مشاكل، اللهم بعض الخلافات التي تحدث بين جميع الأزواج، لكن كل شئ سيتبدل تماما في العام 2006، وهو العام الذي قرر فيه الزوجان الاستقرار بالمغرب. كان كبر الصغيران، وبدأ السكاح الأب الذي يعتنق دين آباءه في حث فلذات كبده على ضرورة صيام شهر رمضان، غير أن الأم التي تعتنق الدين المسيحي لم ترقها توجيهات الأب المسلم لطفليه.

مشكل آخر يرويه السكاح يرجع إلى العام 1999، حينها يقول خالد، «تم التحايل علي لشراء نصيب شقيق زوجتي من الإرث في الشقة، حيث اكتشفت في النهاية أن ما اشتريته لم يدون باسمي، بل باسم زوجتي، مما دفع الزوجة إلى كتابة اعتراف بالدين، لتقوم بتمزيق الأوراق فيما بعد.

رغم مرور عام كامل على استقرارهما بالمغرب بدا أن الزوجة لم تتأقلم مع مقامها الجديد، في النهاية قررت العودة إلى مسقط رأسها، لكنها لم تكتف بذلك بل رفعت دعوى قضائية أمام القضاء النرويجي سنة 2007. هذا الأخير قضى بحقها في حضانة أطفالها. في يوم 14 يناير من سنة 2008، حصلت سيسليا على طلاقها من القضاء النرويجي، ليتم في 30 مارس من السنة نفسها الطلاق بالمغرب. موازاة مع ذلك قضت محكمة قضاء الأسرة بالرباط، ببقاء سلمى مع أبيها، بعد ان خيرت المحكمة الابنة مع أي من والديها ترغب في العيش، أما طارق فلم يتمكن من المثول أمام المحكمة حينها بسبب اجتيازه امتحانات نهاية السنة، لكن طليقة السكاح استطاعت أيضا في مارس 2009 استصدار مذكرة بحث دولية من أجل إلقاء القبض على طليقها، بدعوى أنه اختطف طفليها.

بعيدا عن بيت الأسرة تعرف المغاربة على خالد السكاح على مضمار ألعاب القوى أول مرة في ثمانينيات القرن الماضي ضمن الجيل البارز من عدائي ألعاب القوى المغربية.

حينها لم يكن يتعدى عمر خالد ال25 عاما أحرز الميدالية الأولمبية لسباق ال10 آلاف متر (أولمبياد برشلونة 1992)، بعد ان قطع المسافة في 27 دقيقة. بعد أقل من عامين سيحرز خالد السكاح من جديد الميدالية الذهبية لنفس السباق، لكنه هذه المرة على مضمار حلبة أوسلو، وفي العام نفسه أحرز ميدالية ذهبية أخرى، بعد فوزه بالمركز الأول لنفس المنافسة في كأس العالم السابعة لألعاب القوى التي أقيمت في مدينة لندن.

المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا